يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 27 أغسطس 2015

اللص حمزة بن دلاج , سارق نال شهرةً ومديح لماذا ؟؟


خاص_واحة وادي الذئاب
الهاكر الجزائري الأشهر على مستوى العالم حمزة بن دلاج ابن 24 عاماً والذي نال شهرةً وسيط ليس لها مثيل , لكن الغريب ليس في الشهرة التي نالها فمعظم المجرمين ينالون هذا الشهرة أمثال هتلر وشارون والبغدادي زعيم داعش بغض النظر عن الاختلاف في الجرائم سواء كانت مالية أم جنائية الغريب أنه نال شهرةً جعلته بطلاً .

  • بداية القصة

القصة بدأت مع هذا الشاب منذ أن كان عمره 20 عاماً حيث أنه امتهن بل احترف القرصنة الإلكترونية كسرقة الحسابات والبطاقات الإئتمانية وقام بسرقة الأموال لعدد كبير من الأشخاص حول العالم ثم أنه طور من عمله ليصل لىسرقة حسابات لشركات بل ولبنوك حيث ذكر أنه ذات مرة بضغطة زر واحدة سرق 200 مليون دولار من إحدى الشركات , وصنفه مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI ضمن أخطر الهاكرز على مستوى العالم .

  • الإمساك به

في عام 2013 ألقت الشرطة التايلندية على بن دلاج بطلب من الانتربول الدولي  وهو في أفخم الفنادق في ماليزيا بصحبة عائلته حيث كان يقضي هناك إجازته وعلى الفور قامت بتحويله إلى أمريكا حيث أنه مطلوبٌ للتحقيق في عدد من الجرائم المالية والإلكترونية لشركات وبنوك وأشخصاص هناك .

  • الإشاعات حول بن دلاج

ما أن اعتقل بن دلاج حتى بدأت الإشاعات تصدر عنه من كل حدبٍ وصوب ولكن اللافت أن هذه الإشاعات كلها إشاعات مديح ومن بين هذه الشاعات الكاذبة ما يلي :
1. أنه قام بتحويل مبالغ مالية إلى جمعيات فلسطينية
لمساعدة الفلسطينيين .
2. أنه دعم المقاومة الفلسطينية بالمال وبالخطط والخرائط الصهيونية عن طريق اختراق مواقع صهيونية عسكرية .
3. أن اسرائيل عرضت عليه تحصين مواقعها الإلكرونية عقب تعرضها لغزو إلكتروني مقابل الإفراج عنه لكنه رفض ذلك وفضل البقاء في السجن , وهذه الإشاعة الكذب فيها واضح جداً إذن أن اسرائيل لا تستطيع إطلاق سراحه كونه معتقل في أمريكا بالإضافة إلى أن إسرائيل بكامل كوادرها الفنية والتقنية وبالرغم من تعرضها لهجمات إعتيادية لا تحتاج لشاب واحد مثل بن دلاج .

  • إشاعة حكم الإعدام

في بداية الشهر الحالي صدرت الإشاعات وبقوة وأعادت بن دلاج إلى الواجهة من جديد حيث قيل أن الولايات المتحدة الأمريكية حكمت عليه بالإعدام وتم تداول هذا الخبر على مستوى العالم بشكل كبير وعرف بن دلاج بقوة لمن كان لايعلافه وتعاطف معه كثيرٌ من العرب خصوصاً في الجزائر وفلسطين بناءً على الإشاعات الكاذبة التي صدرت وبالرغم من نفي أهله لنبأ الحكم بالإعدام إلى أن الجمهور ظل مقتنعاً بصحة الخبر وبالتضامن مع لصٍ لم يقدم الخير للإنسانية بل قدم التخريب والسرقة من أبرياء أياً كانت ديانتهم أو جنسياتهم فما ذنب موظفٍ فرنسي يقوم بقرصنة حسابه البمكي وسرقة أمواله ؟!!
بعد تسرب الخبر بشكل كبيرٍ جداً سارعت السفيرة الأأمريكية في الجزائر لنفي الخبر الكاذب أساساً وقالت أن جرائم لا توصله للإعدام كما أنه لا يوجد أصلاً في القانون الأمريكي حكم بالإعدام حتى لو كانت الجريمة هي القتل .

  • دعوة للحقيقة

ندعو المتابعين والقراء ألا يتعاملوا مع هكذا قضايا على أساسٍ عاطفي وأن يتحروا الدقة وأن يفكروا كثيراً قبل إصدار الأحكام فحمزة بن دلاج ابن بلادنا صحيح لكنه لصاً شئنا أم أبينا هو سرق واستخدم هذه الأموال المسروقة لصالحه الشخصي حيث أنه سافر خلا عامين إلى أكثر من 113 دولة حولة العالم كما أنه لم يساعد فلسطين ولا الفلسطينيين ونعتقد ولا حتى شباب الجزائر كما يقال فعلى ماذا أسميتموه بطلاً ؟!!
جميع الحقوق محفوظة لــ واحـة وادي الذئـاب 2015 ©